أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ من الصعب أن يستطيع الرئيس ميشال عون أن يفصل نفسه كلياً عن التيار الوطني الحر، مشيراً إلى أنّ نواب التيار وقيادات التيار يمثلون العهد القوي، لافتاً في هذا السياق إلى دور رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وكفاءته في إدارة التيار فضلاً عن الدور الذي يلعبه نائباه نقولا صحناوي ورومل صابر على هذا الصعيد.
وأوضح أبو فاضل، في حديث تلفزيوني من خارج لبنان، أنّ الرئيس عون لا يستطيع عاطفياً وسوسيولوجياً واجتماعياً أن يفصل نفسه عن التيار الوطني الحر، لافتاً إلى أنه يتدخل بالقضايا المصيرية الاستراتيجية الكبيرة جداً في التيار فقط. إلا أنه أكد وجود فرق بين رئيس الدولة وهو رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وبين رئيس التيار الوطني الحر ورئيس كتلة لبنان القوي.
وقال أبو فاضل: "هذا رئيس جمهورية وهذا رئيس تيار مع الإشارة إلى أن مؤسس التيار هو فخامة الرئيس ميشال عون لكنه أصبح في السلطة اليوم ولا يستطيع أن يجمع الفرد بين السلطة والمجتمع". وشدد، رداً على سؤال، على أن الرئيس عون يزن الأمور بميزان من الذهب وهو رجل دولة من الطراز الأول، مشيراً إلى أنه يحرص على عدم التدخل في شؤون التيار الداخلية وخلطها ومزجها مع رئاسة الجمهورية.
ودعا أبو فاضل جميع الفرقاء، مسيحيين ومسلمين، إلى الاعتراف والتسليم بما سبق أن قاله الرئيس عون من أنّ التيار السياسي يكون مع الوزير باسيل، مشيراً إلى أنه أصبح من المعروف للقاصي والداني أنه يملك إمكانية بارنة وهامة على كل الصعد وهو وزير نشط ولا يمكن لأحد أن ينكر عليه هذا الأمر.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ علاقة رئيس الجمهورية ممتازة اليوم مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وصفه بالأخ الأكبر، وكذلك هي ممتازة جداً مع رئيس الحكومة سعد الحريري، موضحاً أنّ عون لا يتعاطى مع الأمور بصفته رئيس تكتل يقاتل من أجل الحصول على مكاسب لتياره وتكتله، وإنما هو يحاول اليوم الحصول على مكاسب كبرى من اجل الوطن ومؤسسات الوطن العسكرية والأمنية والقضائية وغيرها.
وقال أبو فاضل رداً على سؤال عن علاقته الشخصية بالرئيس عون: "لست بعيداً عن الرئيس ميشال عون، فأنا منذ العام 1988 وقفت معه والى جانبه حتى هذا العام 2018"، وأضاف: "إذا قدر لي أن أقف سأقف معه طالما مواقفه مشرّفة ولبنانية صرفة وهو منتمٍ إلى محيطه ومجتمعه فأنا معه وأؤيده".